أهلاً بك في مدونات محمود جويلي المحامي

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك كنا ضعفاء فقويتنا كنا فقراء فأغنيتنا







إقـــــــــــرأ







http://www.quranflash.com/quranflash-affiliate1.html







الاثنين، 26 أكتوبر 2009

عنف بلا حدود

عنف جنس بلطجة دم عشوائيات مخدرات سلاح بطالة كل هذه المعاني أصبحت هي الأدوات الرئيسية في صناعة السينيما خلال الفترة الأخيرة والمتلاحظ أنها في زيادة مستمرة ولا نعلم لماذا فهل أصبحت هذه هي الحقيقة ؟؟؟ أم أنه تقليد أعمى للمجتمع الغربي بغرض الترويج للعنف ؟؟؟ أم أنه لعب بمشاعر المواطن البسيط الذي أصبح كل همه هو البحث عن لقمة العيش وتربية أبنائة!!!.

كل هذه الإستفهامات تدور في الرؤس عندما نشاهد الأفلام المطروحة خلال هذا الموسم و التي ليس لها أي هم إلا المواد السابقة و من ضمن هذه الأفلام فيلم إبراهيم الأبيض الذي يناقش بكل فخر التاريخ الإجرامي لأحد الأشقياءو الذي مات قلبه وكل جوارحه ولم يبقى بداخله إلا البحث عن الجريمة بمقابل أوبدون مقابل تحت شعار البقاء للأقوى ، ومع ذلك فنحن لسنا معترضين على حياته كشخص فله أن يفعل ما يشاء ولكن العجب كل العجب على من أتوا بمجرم وصنعوا منه بطلاً لفيلم سنيمائي بالإضافة للإسلوب الوحشي الذي طرحت به فنون حمل الأسلحة البيضاء وأستخدمها وهذا ما كان له الأثر الأيجابي في إثارة الإعجاب بالشخصية لدي المشاهد وخصوصاً صغار السن من المراهقين ، و إذ بنا نترك هذه القصة ونتجه لأخرى لا تبعد بالكثير مع أختلاف السفاح ( بطل الشخصية )فلا نجد إختلاف سوي الشخصيات و من عنفٍ إلى عنف آخر ممزوج بالفقر والجوع مع قليلاً من الجنس والألفاظ الخارجة حتى نصل إلى دكان شحاته .
و لا نعرف إلى أين ستذهب بنا السينيما و متى سنشاهد قصص العلماء والمثقفين و المكافحين من البسطاء وأصحاب الفكر في أفلام السينيماأتسأل ولا اجد أجابة هل أنتهت قصص هؤلاء ولم يبقى لناإلا تاريخ المجرمين والأشقياء ؟؟؟ وأين الرقابة التي طالما منعت العدبد من الأفلام قبل ذلك لمجرد انها تحتوي على بعض القبلات أو المشاهد قليلة الخلاعة التي كان يقال عنها الآن أنها مشاهد غاية في الإحترام
لست ضد السينيما بل هي اشبه بالعصى السحرية إذا قمنا بإستغلالها بهدف نشر الوعى ونقل التاريخ و من المؤكد أنني عاشقاً لها مثل الكثيرين ولكني أحلم بسينيما هادفه تبحث عن مشاكل المجتمع وتعالجها بشكلا راقي بدلاً من بث الأجرام في صدور المشاهدين ، فكم من أفلام و مسلسلات ناقشت العديد من هذه القصص الإجرامية بهدف نشر الوعي حيث نرى الكاتب في نهاية القصة وكأنه يقف ويشير بكل قوة إلى بطل القصة ( المجرم ) لكي يحذر المشاهد من هذا المصير المظلم الذي يكون النهاية الحتمية لكل من يخالف اللوائح والقوانين أي أن السينيما يمكن أن تستخدم للترهيب والحث على إحترام القوانين قبل الوقوع في الجريمة وهذا ما نتمنى أن نراه في العصر القادم مع كامل إحترامي للسادة أبطال ومخرجي وكتاب الأفلام التي عرضت خلال المواسم الأخيرة مع إستثناء البعض منها.